حكيم زياش: من شوارع هولندا إلى مجد الوداد الرياضي
📘 محتويات المقال
حكيم زياش هو أحد أبرز نجوم كرة القدم المغربية في العقد الأخير، استطاع أن يجمع بين الموهبة الفطرية والذكاء الكروي، ليصنع مسيرة مميزة من أحياء هولندا الفقيرة إلى أضواء الملاعب الأوروبية والعربية. في هذا المقال نستعرض رحلة النجم المغربي منذ بداياته وحتى انتقاله المفاجئ إلى نادي الوداد الرياضي المغربي.
البدايات في هولندا
ولد حكيم زياش في 19 مارس 1993 في بلدة درونتن الهولندية لأسرة مغربية مهاجرة. بدأ مسيرته الكروية في سن مبكرة ضمن فرق الهواة، قبل أن ينضم إلى أكاديمية نادي هيرنفين، حيث أظهر موهبة استثنائية جعلت المدربين يتنبؤون له بمستقبل كبير. في موسم 2012/2013، لعب أول مباراة له في الدوري الهولندي الممتاز، وسرعان ما أصبح من العناصر الأساسية للفريق.
إقرأ أيضا : فوز منتخب المغرب تحت‑20 بكأس العالم للشباب وتحقيق إنجاز عربي-إفريقي
مرحلة التألق مع أياكس أمستردام
انتقل زياش إلى نادي أياكس أمستردام في عام 2016، وهناك بلغ ذروة مستواه الكروي. بفضل تمريراته الدقيقة وتسديداته القوية، أصبح أحد أهم صانعي اللعب في أوروبا. ساهم بشكل كبير في وصول أياكس إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2018/2019، وهو الإنجاز الذي لفت أنظار كبار الأندية الأوروبية.
الانتقال إلى تشيلسي الإنجليزي
في عام 2020، أعلن نادي تشيلسي الإنجليزي تعاقده مع حكيم زياش مقابل صفقة بلغت نحو 40 مليون يورو. في إنجلترا، واجه زياش منافسة قوية وإصابات متكررة، لكنه رغم ذلك قدم لحظات مميزة مع البلوز وساهم في تتويج الفريق بلقب دوري أبطال أوروبا 2021.
مشواره مع المنتخب المغربي
انضم زياش إلى المنتخب المغربي سنة 2015، وسرعان ما أصبح من أعمدته الأساسية. شارك في عدة بطولات كبرى أبرزها كأس الأمم الإفريقية وكأس العالم 2018 و2022. قدم أداءً رائعاً في مونديال قطر 2022، حيث ساهم في وصول المغرب إلى نصف النهائي، كأول منتخب عربي وإفريقي يحقق هذا الإنجاز التاريخي.
انتقال حكيم زياش إلى الوداد الرياضي
في مفاجأة كبيرة لعشاق كرة القدم المغربية، أعلن في عام 2025 عن انتقال حكيم زياش إلى نادي الوداد الرياضي. هذه الخطوة جاءت بعد تجربة طويلة في أوروبا، ورغبة النجم المغربي في إنهاء مسيرته في بلده الأم. يُتوقع أن يكون زياش إضافة نوعية للوداد بخبرته الكبيرة وقدرته على قيادة الجيل الجديد من اللاعبين نحو البطولات القارية.
إرث زياش ومسيرته المستقبلية
يُعتبر حكيم زياش نموذجاً مثالياً للاعب الذي لم يستسلم للظروف. من طفل مهاجر في هولندا إلى نجم عالمي حمل راية المغرب في أكبر المحافل الكروية. ترك بصمة في أوروبا والمنتخب، والآن يواصل كتابة التاريخ مع الوداد الرياضي.
خاتمة
قصة حكيم زياش ليست مجرد حكاية نجاح رياضي، بل رسالة أمل لكل شاب عربي يؤمن بقدراته. انتقاله إلى الوداد الرياضي يعيد الروح إلى الدوري المغربي ويمنح الجماهير فرصة لمشاهدة نجم عالمي على أرض الوطن. إنها رحلة من الإصرار والطموح ستبقى خالدة في ذاكرة عشاق الكرة المغربية.
إعداد: مدونة AbdouPS - لمتابعة المزيد من المقالات الرياضية والتحليلات الحصرية، زوروا موقعنا AbdouPS.
حكيم زياش، انتقال زياش إلى الوداد، مسيرة حكيم زياش، لاعب مغربي، المنتخب المغربي، تشيلسي، أياكس، كرة القدم المغربية، نجوم المغرب، حكيم زياش الوداد، أخبار الرياضة المغربية