تلوث الهواء من أكثر الأمور التي تهدد حياة سكان هذا الكوكب, فقد شهدنا في السنوات الأخيرة تغيرات مناخية كبيرة, شح في الأمطار و جفاف في مناطق كانت تعرف بكثرت التساقطات والمزيد من المظاهر الناتجة عن تلوث الهواء.
شعرت حكومات العالم بخطروة الأمر فبدأوا باتخاذ بعض الاجراءات للتقليل من الانبعاثات الغازية المضرة لطبقة الأوزون, العديد من المنضمات الدولية دقة ناقوس الخطر بسبب التغيرات المناخية الكبيرة التي شهدها العالم, ولعل أبرز مثال لها هو الجفاف الذي ضرب العديد من المناطق في العالم هذه السنة, فأوروبا التي كانت تشهد تساقطات مطرية وفيرة ولطالما عرفت دولها بخضرتها و أنهارها الكثيرة, هذه الأخيرة كانت أبرز مثال على مدى خطورة الأمر فقد جفت الكثير من الأنهار الكبيرة في أوروبا, كنهر الراين الذي يمر من العديد من الدول الأوروبية مثل سويسرا و هولندا و ألمانيا و فرنسا يعاني من نقص خطير في منسوب المياه, بسبب قلة التساقطات المطرية و الارتفاع الكبير في درجة الحرارة الذي سبب وفايات كثيرة في أوروبا, فمنسوب نهر الراين يعرف تراجعا كبيرا حيث انخفض بنحو 6 سنتمترات خلال 24 ساعة فقط, كما يصل مستوى المياه الى حوالي 36 سنتمتر في بعض المناطق مما يشكل ضربة موجعة لعمليات النقل التي تربط بين دول أوروبا.
وكذلك نهر اللوار في فرنسا، الأطول بالبلاد ونهر "البو" الذي يقطع شمال إيطاليا على طول أزيد من 650 كلم، ولأول مرة في التاريخ جفت منابع نهر التايمز في بريطانيا, نهر الدانوب ثاني أكبر نهر في أوروبا, كلها أنهار كبيرة في أوروبا تسبب الجفاف في انقاص منسوبها بحجم يثير مخاوف السكان و المسؤولين.