JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
Startseite

العنصرية أنواعها وأساليب محاربتها. Racism

 ماهي العنصرية؟


العنصرية هي معتقدات وسلوكيات تميز بين الأشخاص على أساس عرقهم أو لون بشرتهم أو جنسيتهم أو دينهم أو ثقافتهم أو أي خصائص أخرى تميزهم عن الآخرين. وتعتبر العنصرية إحدى أشكال التمييز والتمييز العنصري يؤدي إلى إهانة وإهمال حقوق الأفراد المستهدفين والتحيز ضدهم.

العنصرية
العنصرية


يمكن أن تتجلى العنصرية في السلوكيات المباشرة مثل الإهانة اللفظية والتهديدات والتمييز في مجال العمل أو الإسكان أو التعليم أو الصحة وغيرها، كما يمكن أن تتجلى في السلوكيات غير المباشرة مثل تحديد مواقع السكن أو العمل أو توفير الخدمات بشكل منفصل عن الأفراد المستهدفين.

وتعد العنصرية مشكلة اجتماعية خطيرة ويجب محاربتها عن طريق التوعية والتثقيف وتشجيع التعايش والاحترام المتبادل بين الأشخاص من خلال الحوار والتعاون وتقبل الاختلافات الثقافية والعرقية.


أنواع العنصرية


هناك أنواع عدة من العنصرية، ومن أهمها:

العنصرية الفردية: وهي العنصرية التي يمارسها الأفراد بشكل فردي، وتتجلى في التمييز بين الأشخاص على أساس العرق أو اللون أو الدين أو الجنس أو الثقافة.

العنصرية الهيكلية: وهي العنصرية التي تتجلى في النظام والهيكلية الموجودة في المجتمع، وتؤثر على حياة الأفراد بشكل كبير، وتتضمن السياسات والقوانين والمؤسسات والممارسات التي تمارس الاختلاف بين الأفراد بناءً على أصولهم العرقية.

العنصرية الثقافية: وهي العنصرية التي تتجلى في التمييز ضد ثقافات وأعراف وتقاليد الأشخاص الذين يختلفون عن ثقافة الأغلبية، وتتمثل هذه العنصرية في انعدام الاحترام للثقافات الأخرى وتشويهها وتحويلها إلى سلبيات.

العنصرية الاقتصادية: وهي العنصرية التي تؤثر على الفرص الاقتصادية المتاحة للأفراد وتحرمهم من فرص العمل والتعليم والتقدم في الحياة بسبب أصولهم العرقية.

يجب العمل على محاربة جميع أنواع العنصرية من خلال التوعية والتثقيف والتحرك الفعال لإيجاد حلول لهذه المشكلة الاجتماعية الخطيرة.


كيف يمكننا محاربة العنصرية؟


هناك عدة طرق لمحاربة العنصرية، ومنها:


التوعية والتثقيف: يجب التوعية والتثقيف المجتمعي حول خطورة العنصرية وتأثيرها السلبي على الأفراد والمجتمع، وتشجيع التعايش والتفاهم بين أفراد المجتمع من خلال الحوار والتعلم عن الثقافات الأخرى.

المساواة في الفرص: يجب التأكد من توفير فرص متساوية للجميع في مختلف المجالات، مثل التعليم والعمل والرعاية الصحية وغيرها، دون أي تمييز بين الأفراد بناءً على عرقهم أو لون بشرتهم أو أي خصائص أخرى.

تشريعات مضادة للعنصرية: يجب وضع تشريعات صارمة وفعالة لمحاربة العنصرية في جميع المجالات، وتطبيقها بشكل صارم على الجميع دون استثناء.

القيام بحملات توعوية وتحفيزية: يجب القيام بحملات توعوية وتحفيزية لمحاربة العنصرية، وذلك من خلال وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الحكومية والمجتمع المدني.

العمل الجماعي: يجب العمل الجماعي بين المجتمعات المختلفة والجهود المشتركة بين الحكومات والمؤسسات والمجتمع المدني للحد من العنصرية وتحقيق العدالة والمساواة بين جميع أفراد المجتمع.

يجب أن يكون العمل على محاربة العنصرية جهدًا مشتركًا ومستمرًا من جميع أفراد المجتمع، حتى يتم إنشاء مجتمع عادل ومتساوي للجميع، وبلا شك فإن دين الإسلام و تطبيق تعالميه هو الوسيلة المثلى للقضاء على العنصرية، فلا فرق بين أسود و أبيض و لا عربي إلا بالتقوى.


كيف حارب الإسلام العنصرية؟


يعتبر الإسلام ديناً يدعو إلى المساواة والعدل بين جميع البشر، بغض النظر عن أصلهم العرقي أو الجنسي أو الديني. ففي الإسلام، يؤمن المسلمون بأن الله خلق جميع الناس سواء، وأنه لا يوجد فرق بين الناس إلا بالتقوى والأخلاق.

كما يحث الإسلام على العدالة الاجتماعية والمساواة في المعاملة، ويعتبر الإسلام التمييز بين الناس بسبب العرق أو اللون أو الجنس أو الدين من الأمور المحرمة والمرفوضة. ولقد قام الإسلام بعدة خطوات لمحاربة العنصرية ونشر رسالته السمحة والمسالمة في جميع أنحاء العالم، وهذه بعض الأمثلة:

1- نهى الإسلام عن التفرقة بين الناس بسبب العرق واللون، وقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى".

2- يحث الإسلام على التعايش السلمي والاحترام المتبادل بين الناس، ويحث على العدل في المعاملة، سواء كان ذلك في الحياة اليومية أو في المحاكم.

3- يعتبر الحج واجباً على كل مسلم ويحض على التعايش السلمي والاحترام المتبادل بين الحجاج، ويجمع الحجاج من مختلف الأعراق والجنسيات في مكة المكرمة، وهذا يعكس روح المساواة في الإسلام.

4- قام المسلمون بتأسيس مجتمعات متعددة الأعراق والجنسيات في جميع أنحاء العالم، وكانت هذه المجتمعات تسعى لتحقيق العدالة والمساواة.


تاريخ العنصرية


تاريخ العنصرية يعود إلى فترة قديمة، وتوجد أدلة على وجود التمييز العنصري في مختلف أنحاء العالم. وقد تطورت العنصرية عبر التاريخ واتخذت أشكالًا مختلفة، ولكنها تبقى مشكلة عالمية حتى يومنا هذا.

في العصور القديمة، كان التمييز العنصري شائعًا في مختلف الحضارات. ففي الهند القديمة، كانت هناك نظرية الكاست، التي تقسم الناس إلى فئات اجتماعية متفاوتة القدرة والمكانة، وكان الناس يولدون في فئات معينة ولا يمكنهم الانتقال بينها. وفي الإمبراطورية الرومانية، كانت العبودية نظامًا قائمًا، حيث كان الناس يتم تمييزهم وتعاملهم بطريقة غير عادلة بسبب لون بشرتهم أو أصلهم العرقي.

في العصور الحديثة، شهد العالم تطورًا في فكرة العنصرية. وفي القرن الـ18، تم تطوير نظرية العنصرية العلمية، التي تنص على أن البشر يمكن تقسيمهم إلى "سلالات" أو "عرقيات" مختلفة، ويتم تحديد قدراتهم وسلوكهم وحتى شخصيتهم على أساس العرق أو السلالة التي ينتمون إليها.

وفي القرن الـ19، تم استخدام العنصرية كوسيلة لتبرير الاستعمار والتوسع الاستعماري، وكان التمييز العنصري يتمارى بحجة تحسين حالة الأشخاص الذين يتم تحت الاستعمار.

وخلال القرن الـ20، شهد العالم حركات احتجاجية كبيرة ضد العنصرية، مثل حركة المدن الحرة في الولايات المتحدة الأمريكية وحركة الأبارتاي.

NameE-MailNachricht